قصة نجاح أوبرا وينفري: من الطفولة الفقيرة إلى أغنى امرأة في العالم |
قصة نجاح أوبرا وينفري تعلمنا الكثير عن
العزيمة وكسر الحواجز. من ولاية مسيسيبي، ولدت ذات الأم الوحيدة. كانت حياتها
مليئة بالصعوبات والفقر.
بعد تعرضها لاعتداء جنسي كطفلة، جربت الأمومة في سن
المراهقة. لسوء الحظ، توفي طفلها الرضيع. في تينيسي، كبرت أوبرا واتخذت
طريقًا مختلفًا.
حصلت أوبرا على فرصة في الإذاعة أثناء
تعليمها في المدرسة الثانوية. وهنا تألقت في فن الخطابة. هذا الأمر جعلها تحصل على
فرصة للدراسة بمنحة كاملة.
- البدايات الصعبة لأوبرا وينفري
أوبرا وينفري ولدت في عائلة فقيرة. بعد ذلك، انتقلت
لتعيش مع جدتها لست سنوات. عانت أوبرا من الفقر الشديد وعيشت ظروفًا صعبة .كما تعرضت للاعتداء الجنسي خلال
طفولتها.
هذه التجارب تركت أثرًا كبيرًا على نفسها. في 14 من
عمرها، حملت بطفل لكن الطفل توفى بعد ولادته. بعثت أمها بعدها إلى ولاية تينيسي
لتجد الدعم والرعاية هناك.
- اكتشاف المواهب الخطابية
اوبرا أظهرت موهبتها بالخطابة منذ الصغر. تعلمت
القراءة في سن مبكرة نتيجة تشجيع من جدتها. تخيلت نفسها في المسرح تمامًا كأنها
تقدم عروضً لحيوانات المزرعة.
جدتها كانت داعمة كبيرة لهذه الهواية. ساعدتها
وشجعتها على تحسين موهبتها.
عندما عاشت مع والدها، بدأ والدها ينمي مهاراتها
بالخطابة. أصبحت فنانة ماهرة في الخطابة. وصلت لمرحلة تحصيل أجور عن إلقاء
الخطابات أمام الناس.
- السنوات المراهقة الصعبة
عندما انتقلت أوبرا للعيش مع والدتها، واجهت صعوبات
كبيرة. كانت تدرس في مدرسة ثانوية للفقراء والمتوسطين. بعد ذلك، انتقلت إلى مدرسة
أغنياء.
أرادت أوبرا أن تكون مثل زملائها الأثرياء. فقامت
بسرقة المال من والدتها. إستخدمت هذا المال لشراء ملابس غالية.
عاقبتها والدتها بإرسالها للعيش مع والدها في
تينيسي. وفي تلك المدينة، تعلمت أوبرا الكثير من والدها. والدها كان يدعمها
ويوجهها دائما. ساعدها في تطوير خبراتها الأكاديمية والخطابية.
أوبرا شاركت في العديد من الأندية والنشاطات. هذا
ساعد في تطوير قدراتها في الخطابة.
- بداياتها كمذيعة إذاعية
في عمر 16 سنة، دخلت أوبرا مسابقة جمال في ناشفيل.
كانت المسابقة منظمة بواسطة إذاعة محلية. فازت بالمسابقة.
بعد فوزها، عرضوا عليها فرصة لتكون مذيعة أخبار في
الراديو. قبلت العرض وبدأت تعمل. كانت تعمل بجد في الراديو بالتوازي مع دراستها في
المدرسة.
كانت أوبرا في ذلك الوقت تستمتع بالعمل الإذاعي.
كان الناس يحبون كيف تتحدث وكيف تشير للأخبار. وقتذاك، أثبتت مهاراتها الرائعة في
الإذاعة.
- الانتقال للتلفزيون
بعد فوزها في مسابقتي جمال، أوبرا وينفري تلقت عرضا
من قناة CBS. كانت في أوائل الثامنة عشر. كانت تخشى أن يؤثر العمل على دراستها. بدايةً،
رفضت الوظيفة.
لكنها تحدثت مع أستاذها في الجامعة. أوبرا ذكرت له
هذه الفرصة المهمة. فقررت أخيرًا أن تقبل التحدي.
ومن هنا، بدأت مسيرتها التلفزيونية. تعددت نجاحاتها
كثيرا منذ ذلك الحين.
- نجاح برنامجها الحواري
بعد التخرج من الجامعة، بدأت أوبرا أول خطواتها
كمذيعة أخبار. سرعان ما أظهرت موهبتها ونجاحها. أصبح برنامجها المحلي في شيكاغو
الأعلى تقييمًا.
أعادت شركتها تشكيل البرنامج ليصبح حواريا وطنياً.
وسمي البرنامج الجديد بـ "The Oprah Winfrey
Show".
عرض برنامج
"The Oprah Winfrey Show" لمدة 25 عامًا.
وصار أعلى برنامج حواري تقييميًا في التاريخ. خلال البرنامج، كانت أوبرا تركز على
الروحانية والمساعدة الذاتية بالإضافة إلى قضايا اجتماعية هامة.
- أثرها في المجتمع
أوبرا وينفري أصبحت معروفة بتعزيز المساعدة الذاتية
والروحانية. برنامجها التلفزيوني كان فرصة للتحدث عن قضايا هامة. من هذه القضايا:
العنف الأسري والاعتداء على الأطفال.
دعت أوبرا الجميع لفتح قلوبهم والتحدث عما مروا به.
أصبحت قوة سياسية في دعمها لأوباما في انتخابات 2008. كما قامت بتقديم تبرعات
كبيرة للمؤسسات الخيرية.
- الثروة والنجاح المالي
أوبرا وينفري أصبحت واحدة من أغنى النساء في
العالم. هي أول مليارديرة أمريكية معروفة من أصل أفريقي. دخلها السنوي بلغ في
منتصف التسعينيات 225 مليون دولار. وفي عام 2003، كانت ثروتها تصل إلى مليار دولار.
ثم احتلت المرتبة 427 بين المليارديرات. في 2005،
نشرت مجلة فوربس تقييمًا، وكان أنهى منه موجودًا في قائمة النساء الأكثر نفوذا في
الإعلام والاقتصاد. تبرعت أوبرا بمبالغ كبيرة للجمعيات الخيرية خلال سنوات مسيرتها.
- حياتها الشخصية والعائلية
عانت أوبرا وينفري من التحديات الشخصية والعاطفية
رغم نجاحها الهائل في العمل. كانت ضحية للاعتداء الجنسي في طفولتها. هذا ترك آثار سلبية على حياتها.
حملت في سن 14 ولكن ابنها توفى عندما كان رضيعًا.
عانت كذلك من فترات كآبة واضطرابات في علاقاتها.
انتقلت أوبرا بين زواج وآخر. تزوجت أولًا من روجر
إيبرت وبعدها من ستيدمان غراهام. لكن، حافظت على علاقة قوية مع والدها طوال حياتها.
- الخلاصة
قصة نجاح أوبرا وينفري تلهم الجميع. تحدت التحديات
من طفولة فقيرة إلى الوصول للشهرة. أصبحت واحدة من أغنى النساء في العالم.
حققت أوبرا النجاح في الإعلام من خلال برنامجها
الحواري. لقد جذبت الكثيرين من مختلف الثقافات.
شهرتها لم تكن فقط عبر التلفاز. تأثرت أجيال
بالقضايا الاجتماعية التي دافعت عنها. ولقد أثرت كثيراً في العديد من الصناعات.
رحلتها تبرز قوة الإرادة لتحقيق الحلم. تعلَّمنا
منها أن نتغلب على الصعاب. عزيمتها علّمت الناس الكثير عن النجاح.