 |
| قصة نجاح بيل غيتس: كيف أصبح أغنى رجل في العالم |
- من هو بيل غيتس ؟
هو رجل أعمال ومبرمج من أمريكا ولد في أكتوبر 1955
بسياتل، واشنطن. كان ذكياً ومتنافساً منذ نعومة أظافره ودرس بنجاح في المدرسة خصوصا في
الرياضيات والعلوم.
بعد الابتدائية، التحق بيل غيتس بمدرسة
"ليك سايد" الإعدادية وفيها أثبت مهاراته المتميزة في الرياضيات والعلوم
، وكان عام 1968 مهما بالنسبة له.
انتشرت التقنية في حياته حين بادرت مدرسته بشراء جهاز حاسوب له. ذلك الجهاز كسر
التقاليد في وقته. كان إضافة كبيرة لأوقات ترفيهه، كما تفوق في استخدامه جنبا إلى
جنب مع صديقه بول آلين.
بعد ذلك، انضم غيتس لدراسة علوم الحاسوب في
جامعة هارفارد. لكنه قد ترك الدراسة هناك بعد سنتين فقط. ذهب ليعمل على ما شغفه، الحاسوب
والبرمجيات.
- بدايات التجربة المهنية
في فبراير عام 1975 بدأ بيل غيتس وبول ألين ببرمجة
برامج لأجهزة "ميتس ألتير 800" الجديدة ، وكانت هذه الأجهزة ثورة في
مجال الحواسيب الشخصية.
كانت هذه التجربة سببًا كبيرًا في تكوين شركتهما، "مايكروسوفت".
لقد عرضت لهم شركة "آي بي أم" العمل. وكانت العروض مغرية لكنهما رفضا.
بدلا من ذلك، قررا شراء برنامج "86 "QDOS ثم بيعه لشركة آي بي أم.
- تأسيس مايكروسوفت
في عام 1969، بدأ بيل غيتس وبول آلن شركتهما. إسمها
كان "مجموعة مبرمجي ليك سايد للحاسوب". كانت هذه الخطوة خطوة هامة لهم.
في فبراير عام 1975، أطلقوا برمجيات باسم "Basic" لأجهزة حاسوب
جديدة. كانت هذه البرمجيات لأجهزة "ألتير 800". كانت
"MITS" أول عميل لهم، وهذا غيّر كل شيء.
هذا العميل، "MITS"، كان سببا في تأسيس شركة "مايكروسوفت". من هنا، بدأت
رحلة نجاحهم المعروفة.
- انطلاقة مايكروسوفت ونموها
في 20 نوفمبر 1985، تعاونت مايكروسوفت مع شركة IBM العالمية لأطلاق نظام ويندوز الأول الشهير، وهو
ما نستخدمه الآن. كان إطلاق ويندوز فعاليًة كبيرة. غيّر واقع الحواسيب
والتكنولوجيا.
في 13 مارس 1986، دخلت "مايكروسوفت" سوق
الأسهم. بذلك صار بيل غيتس أحد أثرياء أميركا. زاد عدد الموظفين في الشركة
إلى 1200.
استمر بيل غيتس في تطوير تطبيقات جديدة. قدم
برنامج معالج الكلمات (WORD 1.0) وعمل على تحسينه. كان قد جمع ثلاثين مبرمجاً
محترفاً لمدة عامين. كانوا يحاولون ابتكار نظام التشغيل "ويندوز". كما
قام بتصميم جهاز "الماوس"، عامل مهم لاستخدام الحواسيب في ذلك الوقت.
منذ ذلك الوقت، حققت مايكروسوفت نجاحات كبيرة في
التكنولوجيا. وأصبحت واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية عالميا. نجدها خلف منتجات
مثل ويندوز 10 وإكس بوكس. تركّز مايكروسوفت على الابتكار وتلبية احتياجات
المستخدمين.
- أعمال بيل غيتس الخيرية
بعد نجاحه بالمايكروسوفت، اهتم بيل غيتس
بالأعمال الخيرية حيث أسس في عام 2000 مع زوجته ميليندا مؤسسة "بيل
ومليندا غيتس الخيرية"
ساهمت هذه المؤسسة في محاربة الأوبئة وتقديم المنح
الدراسية. ميزانية المؤسسة لسنة 2024 كانت 8.6 مليار دولار. الهدف هو زيادة
المساهمة السنوية إلى 9 مليار دولار بحلول 2026.
- جوائز وأوسمة بيل غيتس
حصل بيل غيتس على الكثير من الجوائز والأوسمة بسبب
إسهاماته المميزة. واحدة من أهم هذه الجوائز كانت لقب الفارس من ملكة بريطانيا
إليزابيث سنة 2005 تكريمًا لأعماله الخيرية.
كانت له دكتوراه من جامعة الأعمال في هولندا في عام
2000. وأخرى من المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد عام 2002. جامعة
"واسيدا" في اليابان منحته دكتوراه أيضا عام 2005. وجامعة هارفارد في
2007.
عام 2016، تم تكريمه بوسام الحرية الرئاسي. وفاز
بميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار في 1992. حصل أيضا على جوائز أخرى كثيرة.
في 1997، حصل
على جائزة الإنجاز الخاصة للأقمار الصناعية. وفي 2010، فاز بجائزة باور لقيادة
الأعمال. وكان ثالث أعلى شخص يحصل على وسام بادما بوشان في الهند.
اختير عام 1999 ضمن قائمة مائة شخصية مؤثرة في
القرن العشرين من قبل مجلة تايم. هذا دليل آخر على تأثيره الكبير وأعماله المذهلة.
نال أيضاً أربع دكتوراه فخرية وزعت عليه هذه
الجوائز من جامعات مشهورة مثل هارفارد وواسيدا في اليابان والمعهد الملكي
للتكنولوجيا في السويد.
- مؤلفات بيل غيتس
ألف بيل غيتس عدة كتب تنوعت بين "طريق
المستقبل" و"الأعمال وسرعة الفكر" في عام 1999. كتبت هذه الكتب بـ
25 لغة مختلفة. نشر كتابه "الطريق إلى الأمام" في عام 1995. وضمن قوائم الكتب المميزة للقراءة
خلال العطلات، أوصى بـ 5 كتب.
مولع بكتب الخيال العلمي منذ طفولته. يحب غيتس
الخيال التاريخي والكتب عن العلم الحديث. واختار كتاب هوكينز الملهم "ألف
عقل: نظرية جديدة للذكاء" كواحد من أفضل كتبه .
من ضمن قائمته أيضاً كتاب "هامنت" لماغي أوفاريل. الكتاب قصة عن ابن
شكسبير. كتاب جيف هوكينز ورواية أوفاريل كانوا ضمن أفضل 5 كتب نصح بها.
غيتس أوصى بكتاب يتحدث عن تقنية تحرير الجينات
بأثرها على البشر. الكتاب يستكشف مستقبل التغيير بوجود تقنيات جديدة.
- الخلاصة
قصة نجاح بيل غيتس تلهم الجميع. بدأ غيتس في عالم
الحواسيب وعمره 13 عاماً. أثبت كم هو مهم البدء المبكر لتحقيق
الأهداف.
وقد حصل بيل غيتس على العديد من الجوائز الهامة منها
وسام الحرية الرئاسي في 2016 وجائزة بادما بوشان في 2015 وكذلك جائزة بامبي في
2013 وميدالية الرعاية العامة نفس العام.
بيل غيتس يؤكد أن عالم البرمجة مفاجئ. قال إن الأفكار العظيمة قد لا تأتي من المكان
المتوقع. فنحتاج إلى صبر وتعلم من المنافسين، وأن نكون جاهزين للتغيير.
بيل غيتس لم يكن مجرد شخص عادي في تكنولوجيا المعلومات. أسس مع زوجته مؤسسة تساهم في
تحسين الصحة والتعليم. تُعتبر هذه المؤسسة مثالاً يُحتذى به في مجال العمل الخيري.
كانت شراكات بيل غيتس مع ناجحين دائمًا هامة.
الخبرة والإصرار خلقا له نجاح كبير في حياته.
التواضع والإيجابية مهمة جدًا بالنسبة لغيتس. هو
يشجع أيضًا على مشاركة النجاح مع الآخرين.